تحظى النمسا بوصفها مقصدًا للزوار بصفات عديدة. حيث يجذب الوضع الأمني المتميز، والبيئة النظيفة، والعرض الثقافي الكبير الناس من شتى أنحاء العالم. ويعد المستوى المعيشي العالي من خلال البنية التحتية الجيدة والراحة التي يُضرب بها المثل عنصرين يثيرين اهتمام العملاء الدوليين بالبلاد.
وفي مجال السياحة الوافدة، يحظى السياح بمجموعة واسعة من عروض الأنشطة والاسترخاء. وفي الصيف، تقدم جبال النمسا ومدنها أنفسها كوجهات، وتفتن الرياضة الشتوية السياح في فصل الشتاء.
وفي مجال MICE (الاجتماعات والحوافز والاتفاقيات والفعاليات)، تعد الشركات النمساوية في هذا القطاع هي الجهات المعنية المناسبة للفعاليات الكبرى، مثل المؤتمرات والاجتماعات وفعاليات الشركات. ويتغلب مقدمو العروض على التحدي اللوجستي؛ لتنظيم الفعاليات التي تضم ما يصل إلى 3.000 مشاركاً.
ومن ضمن عروض القطاع أيضًا ميزات خاصة مثل السياحة العلاجية، والسياحة المواضيعية مثلرحلات الهندسة المعمارية، ورحلات النبيذ، والرحلات الفنية.
لتخصصات النمساوية
تحظى النمسا بأفضل المتزلجين في العالم؛ لأن الجبال والمصاعد النمساوية ذات مستوى عالمي. والضيوف الذين يأتون من دول عديدة، ويملؤهم الحماس للتمتع بالثلوج والرياضة الشتوية، يستفيدون من ذلك لفترة طويلة؛ لأن النمسا رائدة في مجال السياحة الشتوية. ويتم الآن توسيع نطاق رياضة التزلج الكلاسيكية من خلال عروض إضافية، مثل: الحدائق الترفيهية لألواح التزلج على الثلوج، ومنتجع أنشطة ما بعد التزلج، وأنظمة ربط مناطق التزلج الإقليمية.
والعرض الثقافي الذي تقدمه المدن النمساوية كبير. لا سيما أن النمسا تتبنى الموسيقى الكلاسيكية. وبذلك تتمكن فيينا على سبيل المثال، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة فقط، من جذب 100.000 زائر سنويًّا خلال حفل ليالي الصيف الذي يتم إحياؤه على أنغام الموسيقى الكلاسيكية. وهناك توجهات أخرى في السياحة الوافدة إلى النمسا، تتمثل في الرحلات النهرية بالسفن وسياحة النبيذ.
ويعتمد هذا القطاع اعتمادًا كبيرًا على متغيرات خارجية، مثل تقلبات العملة أو التطورات السياسية. ويعوض ذلك مزيج من العروض متعددة الثقافات، فضلًا عن ارتفاع الكفاءة الثقافية لخبراء السياحة النمساويين. حيث يخلقون عروضًا مناسبة تمامًا للزوار من مختلف الثقافات.
السياحة على الصعيد الفردي
العاملون في قطاع السياحة في النمسا مُدرَّبون تدريبًا مميزًا، وينقلون "الشعور النمساوي" بتقدير قيمة الضيوف. ويتمتع هؤلاء الموظفون والموظفات أيضًا بسُمْعة طيبة للغاية في الخارج. ويتم تدريبهم على المستويات كافة:
- التدريب المهني
- المدارس العليا المهنية
- المعهد الفني العالي
- جامعة مودول
- مدارس السياحة في سالزبورغ
الاستدامة
من أهم الأسباب التي تدفع المسافرين إلى اختيار النمسا كوجهة لسفرهم هي الطبيعةُ التي تتميز بها النمسا. ولذلك من المهم لشركات السياحة نشر العمل المستدام وتطبيقه. على سبيل المثال يعد الحد من النفايات وفصلها، أو مفاهيم توفير الطاقة في صناعة المأكولات والفندقة، جوانب مهمة في تسويق العروض السياحية.
نجاح مشترك
تدل الحالة التنافسية في السياحة على ارتفاع جودة العروض. وتعمل العديد من المؤسسات والشركات معًا من أجل راحة الضيوف. حيث يعمل الجميع يدًا بيد من أجل الزائرات والزائرين الدوليين، بدءًا من البلديات التي تهتم بالبنية التحتية، ومرورًا بالمناطق التي تدعم تسويقها، ووصولًا إلى صناعة المأكولات ومنظمي الفعاليات.